الصلاة .. ثم أنت تتوضًا وتنوي كما في الحديث أن تتساقط خطاياك مع قطرات الماء .. وهكذا. كم نية في الوضوء؟ وكم تنوي اليوم إذا توضأت؟ بعضهم نسي النية فتحولت العبادة إلى عادت يؤديها! . تأملوا في حال من يزور أقاربه، وكم نية ينويها بهذا الزيارة؟ صلة رحم، وتعليم جاهل، وأمر بمعروف، وزيارة إخوان في الله، وغيرها! .
بعد هذه الكلمة البسيطة في كلماتها العظيمة في نفعها، لا زال يتمثل بين الحين والآخر أنه مزارع في هذه الدنيا، فيجب عليه إن أراد الارتقاء بزرعه وحسن ثمرته أن يسلك أفضل الطرق وأنجعها، ولا يتم له ذلك إلا بالعلم. فكيف بأمر الدين والجهل يخيم علي من كل ناحية! كيف بي أسير إلى الآخرة وأنا أبحث عن الجنة وأزرع لها دون علم فتثمر حنظلاً وشوكًا!
وعندما عزم الأمر وبيت النية على طلب العلم الشرعي جاءته البشارة العظيمة من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من سلك طريقًا يلتمس به علمًا سهل الله به طريقًا إلى الجنة» .. ثم تذكر عظم الأجر في الطلب وحين البذل فسعى دون تردد «ومن عمل صالحًا فلنفسه».