للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والعجب كل العجب من أناس يدعون الإسلام وهم لا يعرفون من تفسير لا إله إلا الله ما عرفه جهال الكفرة، بل يفسرونها بغير تفسيرها الذي قصد منها. بدليل ما يقدمون عليه من شركيات بعث الرسول - صلى الله عليه وسلم - لمحوها والقضاء عليها.

من هذه الشركيات التي يفعلها أولئك المدعُون للإسلام الذبح والنذر، وتقريب القرابين لغير الله، كفعلهم ذلك عند القباب والقبور.

ومنها: دعاؤهم الأموات، وطلبهم منهم الحوائج، واعتقاد النفع والضر فيهم وفي بعض الأحياء.

ومنها: الحلف بغير الله ونحو ذلك من الظلم العظيم الذي ما سبق إليه إلا أهل الجاهلية الذين وجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن منهم من يدعو الملائكة لأجل صلاحهم وقربهم إلى الله ليشفعوا له ومنهم من يدعو رجلاً صالحًا مثلا اللات، أو نبيًا مثل عيسى عليه السلام، ووجد منهم من ينذر لغير الله، ويذبح لغير الله، ويستغيث بغير الله، إلى غير ذلك مما هم عليه من شرك.

فدعاهم - صلى الله عليه وسلم - إلى إخلاص هذه العبادات وغيرها من

<<  <   >  >>