للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[زيارة القبور]

قبل ذكر الكلام على زيارة القبور الشرعية والمحرمة والفرق بينهما نورد فيما يلي - إن شاء الله تعالى - نبذة عن الحياة البرزخية؛ ليعلم شيء عن حال الأموات ومستقر أرواحهم.

[الحياة البرزخية]

دلت الآيات والأحاديث على أن نفس الميت تخرج من بدنه وتفارقه، فبخروجها منه وإمساك الله لها يموت صاحبها، فهي تبلغ التراقي عند الموت، ثم تفيض فلا يقدر مخلوق على إرجاعها؛ قال تعالى: {كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ}. [القيامة الآية: ٢٦]، وقال تعالى: {فَلَوْلَا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ * تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الواقعة الآية: ٨٧]، وقال سبحانه: {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} [الزمر الآية: ٤٢].

وهذا بيان لكون النفس تقبض وقت النوم ثم منها ما يمسك فلا يرسل إلى بدنه وهو

<<  <   >  >>