للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفضل الله لا يؤتاه عاصي (١)

وقال: أعلم بأن العلم فضل

قال وكيع: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به (٢).

قال سعيد بن جبير: ربما أتيت ابن عباس، فكتبت في صحيفتي حتى أملأها، وكتبت في نعلي حتى أملأها، وكتبت في كفي، وربما أتيته فلم أكتب حديثاً حتى أرجع، لا يسأله أحدٌ عن شيء (٣).

وقال سفيان بن عيينة: من عمل بما يعلم كفي ما لم يعلم (٤).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كل عاص لله فهو جاهل، وكل خائف منه فهو عالم مطيع لله، وإنما يكون جاهلاً لنقص خوفه من الله، إذ لو تم خوفه من الله لم يعصه (٥).

كتب رجل إلى ابن عمر أن اكتب إلي بالعلم كله: فكتب إليه: إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله خفيف الظهر من دماء الناس، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً لأمر جماعتهم، فافعل (٦).

وكان طلب العلم عندهم طريقاً إلى الآخرة وسلماً إلى الدرجات العلا. ولذا هجروا ما يبعد عن الله عز وجل والدار الآخرة.


(١) الجواب الكافي ص ٩٨.
(٢) الباعث الحثيث ص ١٥٨.
(٣) السير ٤/ ٣٣٥.
(٤) السير ٨/ ٤٦٧.
(٥) الإيمان ص ١٩.
(٦) السير ٣/ ٢٢٢.

<<  <   >  >>