للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قال عيسى يونس: لم يكن في أسناني أبصر بالنجوم مني، فدخلني منه نخوة فتركته (١).

ولهذا روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لميمون بن مهران: إياك والنظر في النجوم؛ فإنها تدعو إلى الكهانة، وإياك والقدر، فإنه يدعو إلى الزندقة، وإياك وشتم أحد من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فيكبك الله في النار على وجهك (٢).

وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه للخطيئة يعملها.

وقال وكيع: استعينوا على الحفظ بترك المعصية (٣).

قال وهيب بن الورد: عجباً للعالم كيف تجيبه دواعي قلبه إلى ارتياح الضحك، وقد علم أن له في القيامة روعات ووقفات وفزعات (٤).

وقال الإمام الشافعي: من أحب أن يفتح الله له قلبه أو ينوره فعليه بترك الكلام فيما لا يعنيه، وترك الذنوب واجتناب المعاصي، ويكون له فيما بينه وبين الله خبيةٌ من عمل، فإنه إذا فعل ذلك فتح الله عليه من العلم ما يشغله عن غيره، وإن في الموت لأكثر الشغل (٥).

قال مالك: أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا ويخالطون


(١) تذكرة الحفاظ ١/ ٢٨٠.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية.
(٣) روضة العقلاء ص ٢٩.
(٤) حلية الأولياء ٨/ ١٤١.
(٥) مناقب الشافعي للبيهقي ٢/ ١٧١.

<<  <   >  >>