للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الناس حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس (١).

وقال الإمام مالك للشافعي أول ما لقيه: إني أرى الله قد ألقى على قلبك نوراً فلا تطفئه بظلمة المعصية (٢).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: والله سبحانه جعل مما يعاقب به الناس على الذنوب سلب الهدى والعلم النافع، كقوله: {وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ}، وقال: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَل لَّعَنَهُمُ اللهُ بِكُفْرِهِمْ} وقال: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} وقال: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا} وقال: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ} (٣).

عن يزيد بن أبي حبيب رضي الله عنه قال: من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع، وإن وجد من يكفيه فإن في الاستماع سلامة وزيادة في العلم، والمستمع شريك المتكلم في الكلام، إلا من عصم الله، ترمق وتزيد وزيادة ونقصان (٤).

عن أيوب العطار أنه سمع بشراً (ابن الحارث) يقول: حدثنا حماد بن زيد ثم قال: أستغفر الله، إن لذكر الإسناد في القلب خيلاء (٥).


(١) التذكرة ص ١٤٩.
(٢) إعلام الموقعين ٤/ ٢٥١.
(٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٤/ ١٥٢.
(٤) الصمت ص ٨٩.
(٥) السير ١٠/ ٤٧٠.

<<  <   >  >>