للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

مرتين، أما حاجته للعلم فهي بعدد أنفاسه (١).

قال الحسن رحمه الله: لولا العلماء لصار الناس كالبهائم (٢).

يا طلاب العلم:

كونوا ينابيع العلم، مصابيح الهدى، أحلاس البيوت، سرج الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في السماء وتخفون على أهل الأرض.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبي: يا أبي! أي رجل كان الشافعي فإني سمعتك تكثر من الدعاء له؟ فقال لي: يا بني! كان الشافعي كالشمس للدنيا، وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض؟ (٣).

وقال كعب الأحبار: لو أن ثواب مجالس العلماء بدا للناس لاقتتلوا عليه حتى يترك كل ذي إمارة إمارته وكل ذي سوق سوقه (٤).

وقال سفيان الثوري: العالم طبيب الدين، والدرهم داء الدين، فإذا اجتر الطبيب الداء إلى نفسه، فمتى يداوي غيره؟ (٥).

ونحن نسير في رحاب العلماء، وهم ملء السمع والبصر ماضياً وحاضراً، نسترشد بقول الإمام أبي حنيفة رحمه الله: الحكايات عن


(١) تهذيب مدارج السالكين.
(٢) الفوائد ص ١٩٣.
(٣) تهذيب الكمال ٢٤/ ٣٧١.
(٤) الإحياء ١/ ٤١٣.
(٥) روضة العقلاء ص ٤٣.

<<  <   >  >>