يُلحَق شَأوه، وكان من أشهر شيوخه ففي القراءات السبع أبو العباس أحمد بن محمد البطرني، ومشيخته فيها، وأسانيده معْروفة. وبعد أن استظهرت القرآن الكريم من حفظي، قرأته عليه بالقراءات السبع المشهورة إفراداً وجمعاً في
إحدى وعشرين خَتْمة، ثم جمعتها في ختمة واحدة أخرى، ثم قرأت برواية يعقوب ختمة واحدة جمعاً بين الروايتين عنه، وعرضت عليه رحمه الله قصيدتي الشاطبي؛ اللامية في القراءات، والرائية في الرسم، وأخبرني بهما عن الأستاذ أبي العباس البطرني وغيره من شيوخه؛ وعرضت عليه كتاب التَّقَصِّي لأحاديث الموطأ لابن عبد البر، حذا به حذو كتابه التمهيد على الموطأ، مقتصراً على الأحاديث فقط. ودارَسْتُ عليه كتباً جَمَّة، مثل كتاب التَّسْهِيل لابن مالك ومختصر ابن الحاجب في الفقه، ولم أكملهما