بالحفظ، وفي خلال ذلك تعلمت صناعة العربية على والدي، وعلى أستاذي تونس: منهم الشيخ أبو عبد الله بن العربي الحصايري، وكان إماماً في النحو وله شرحٌ مستوفى على كتاب التسهيل. ومنهم أبو عبد الله محمد بن الشواش الزرزالي. ومنهم أبو العباس أحمد بن القصار؛ كان ممتعاً في صناعة النحو، وله شرح على قصيدة البردة المشهورة في مدح الجناب النبوي، وهو حي لهذا العهد بتونس.
ومنهم: إمام العربية والأدب بتونس، أبو عبد الله محمد بن بحر؛ لازمت مجلسه، وأفدت عليه، وكان بحراً زاخراً في علوم اللسان. وأشار علي بحفظ الشعر، فحفظت كتاب الأشعار الستة، والحماسة للأعلم، وشعر حبيب، وطائفة من شعر المتنبي، ومن أشعار كتاب الأغاني. ولازمتُ أيضاً مجلس إمام المحدثين بتونس؛