كتاب تفسير أحمد حطيبة

تعنت المشركين في شروطهم للإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم - اشتراطهم نزول كنز من السماء على رسول الله - ج: 104 - ص: 7

[اشتراطهم نزول كنز من السماء على رسول الله]

قال الله سبحانه حاكياً قولهم: {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا} [الفرقان:٨]، وقد كانوا لا يعجبهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام، ولا يعجبهم أنه يمشي في الأسواق، وقد سماه الله سبحانه وتعالى: عبداً شكوراً، صلوات الله وسلامه عليه، وكان من صفاته عند أهل الكتاب التي يعرفونه بها كما جاء في صحيح البخاري: أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق عليه الصلاة والسلام.

يعني: يمشي في الأسواق ولا يرفع صوته بالصخب فيها صلوات الله وسلامه عليه.

قال المشركون: {أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ} [الفرقان:٨]، أي: يريدون أن ينزل عليه من السماء كنز ينظرون إليه نازلاً من السماء؛ حتى يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم.