فما الدار دار مُقامٍ لنا ... ولا المرءُ في الأرض بالمُعْجِزِ
يُنافسُ هذا لهذا على ... أقلَّ من الكَلِم المُوجزِ
وهل نحن إلاّ خطوطٌ وقَعْنَ ... على نقطةٍ وقْعَ مُستَوفِزِ
محيطُ العوالم أولى بنا ... فماذا التزاحُمُ في المَرْكَزِ
فنقل جميع ذلك مع غيره، وسألني عن وصل الوتر هل الأفضل أن يكون بتشهد أو بتشهدين؟ فقلت: القاعدة أنّ ما كان أكثر عملاً أو أشق كان أفضل، لكن ذكر جماعة من أصحابنا أنّ فعله بتشهدٍ واحد أفضل لخبر أبي داود أنه صلى الله عليه وسلم أمر بذلك وقال: لا تشبهوا صلاة الوتر بصلاة المغرب.
وسألني عن مسألة الاغتراف فأوسعت له تقريرها، وذكرت له أنّ ملخص ذلك أنّ الصحيح من المذهب سَنُّها، وأنها بعد النيّة في الغَسْل، وبعد غسل الوجه في الوضوء، وهل تعتبر الغسلة الأولى فيه فقط أو الغسلات الثلاث خلاف مشي ابن عبد السلام على الأول والزركشيّ على الثاني، والأول هو الذي اعتمده شيخ الإسلام الوالد، والثاني هو الذي مالَ إليه شيخنا شيخ الإسلام زكريَّا واخترته في شرحي الكبير على المنهاج والاحتياط مع الأوّل، وأنشدته لشيخ الاسلام زين الدِّين خطاب: