للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ببيته ببلدة أزنكميد في عيش رغيد، وإكرام ما عليه من مزيد، كما تقدّم ذكر ذلك مع ما اتفق لنا هنالك، وقد أخذ عني وسمع مني وقرأ عليَّ حديث رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم الملكين وإسرائهما به، ورؤيته لإبراهيم الخليل عليه السلام، ومالك خازن النار عليه السلام وأصحاب التنور والسابح في البحر وما مع ذلك الحديث المشهور بطوله وبعض كتابي الزبدة في شرح البردة وبعض شرحي المنظوم على الألفية وغير ذلك، واستجازني بما يجوز لي وعني روايته له ولأولاده الثلاثة عبد الكريم المراهق وعبد اللطيف السداسي وعبد المطلب الثلاثي، ثم اجتمع بي في القسطنطينية عند رحلته إليها للملازمة، والله تعالى يرزقنا وإياه حسن الخاتمة بمنه وكرمه آمين.

ومنهم الشيخ الجليل الكبير النبيل المتخشع الخاضع المتواضع الشهير بالدين والخير السائر بين أمثاله أحسن سير، شيخ محمد المتولي بعمارة السلطان سليم خان تغمده الله بالرحمة والرضوان، وهو قرابة شيخ كمال ناظر النظَّار بالشام كان سلم مرات متواضعاً وملتمساً للبركة والدعاء، وأضافني إلى منزله واحتفل فيما هيئه من مأكله وأحضر ابنه وولديّ كمال وهما محمد وجمال للسلام عليَّ والمثول بين يدي، والله تعالى يُصلح الأحوال ويوفقنا لما يحب في الحال والمال بمنه وكرمه آمين.

ومنهم الشيخ العالم، المواظب على الخير والملازم، العَالِم الأريب، البليغ الأديب، الفصيح الخطيب، المتولي خطابة العمارة المذكورة، وخوجا باش الينكجرية المنصورة، رجل لطيف الذات، كامل الأذوات، مشتهر بعلمه وفضله، ذو رَغبة في الخير وأهله، وبيني وبينه أكدّ صحبة وأشد محبّة، والله تعالى يعاملنا وإياه والمسلمين بخفي لطفه ووفي كرمه آمين.

ومنهم الشيخ الأمجد، والفاضل الأوحد، والحافظ للقرآن المجيد، والمقرئ بالإتقان

<<  <   >  >>