والتجويد، يوسف سِنَان جلبي بن عبد الله، سار محْفِل بعمارة السُّلطان سليم شاه المشار إليها أعلاه. رجل مشتهر بالديانة والعفّة والأمانة والقراءة الحسنة والطريقة المستحسنة، محب لنا مصافي، مكافيء بالخير وموافي. في غاية اللطف والحسن والمروءة وعلو الهمّة، والله تعالى يغمرنا وإياه والمسلمين بالمغفرة والرحمة آمين.
ومنهم الشيخ العَلاَّمة، والقدوة الفَهَّامة المشهور بالفضل، والمشتهر بالعلم والعقل، البالغ في فضائله الثُريَّا، والراقي في فضائله مقاماً عليَّا، الشيخ شمس الدِّين محمد المصريّ الشهير بمهيَّا، حضر لديّ وسلم عليَّ وتودد في سلامه، وتلطف في مخاطبته وكلامه، والله تعالى يبلغنا وإياه والمسلمين الأمل، ويوفقنا للإخلاص في القول والعمل آمين.
ومنهم القاضي المشهور بالعدل، المنسوب للعلم والفضل، ذو الهمّة العليّة الرفيعة، والفكرة المطيعة والطبيعة، المشتهر بحسن الطوية، عبد الصمد قاضي الزاوية كان ثم شيخ الأشرفيّة، وقع بيننا وبينه مجالسات ومباحثات ومؤانسات وتذكرت هنا قول بعضهم:
ورقيع أراد أن يَعْرف النحو ... بزي العناد لا المستفتي
قال لي: لست تعرف النحو مثلي ... قلت: سلني عنه أجب في الوقتِ
قال: ما المبتدا وما الخبر المجرور ... أخبر، فقلت: تنقم يف وَعْذتِ