للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَقْمُصْنَ في مِثْلِ المُدَى مِنْ بَاردٍ ... يَذَرُ الفُحُولَ وهُنَّ كالخِصْيَانِ

أرسناس: واد من أودية بلاد الروم، والسابح: العائم، والجمع سوابح، والقماص: التوثب، والمدى: شفار السكاكين، واحدتها مدية.

فيقول على نحو ما قدمه من وصف إسراع خيل سيف الدولة إلى الروم: حتى عبرن - يريد الخيل - أرسناس، وهو النهر، وهي سوابح غير سائرة، وعوائم غير ماشية، تنتشر عمائم فرسانها من شدة نهوضها، وتضطرب بكثرة ازدحامها في (. . . . . . . . . . . .).

ثم قال - يريد الخيل: يقمصن في هذا النهر في مثل المدى

منْ مُنْعَقِدِ ثَلْجِهِ، وبَارِدِ مَائِهِ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . .).

والماءُ بَيْنَ عَجَاجَتَيْنِ مُخَلَّصٌ ... تَتَفَرَّقَانِ بِهِ وتَلْتَقِيانِ

رَكَضَ الأَمِيْرُ، وكالُّّلجِيِن حَبَابُهُ ... وَثَنَى الأَعِنّةَ، وهو كالعِقْبَانِ

العجاجة: الغبار الساطع، واللجين: الفضة، وحباب الماء: معظمه، والعقيان: الذهب.

فيقول: ماء ذلك النهر (. . . . . . . . .) على شطيه تنيرهما خيول سيف الدولة المترادفة القادمة (. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .).

ثم قال: ركض الأمير - يريد سيف الدولة - ومعظم هذا النهر كالجين في ابيضاض مائه، وخلوصه وصفائه، وثنى أعنة خيله عابرا غيه، وهو كالعقيان بما سفك عليه من دماء الروم (. . . . . . . . . . . . . . . . . .).

فَتَلَ الحِبَالَ من الغَدائِرِ فَوْقَهُ ... وَبَنَى السفِيْنَ لَهُ مِنَ الصُّلْبَانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>