للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَحَشَاهُ عَادِيَةً بِغَيْر قَوائِمٍ ... عُقْمَ البُطُونِ، حَوْالِكَ الألْوانِ

تَأْتِي بِمَا سَبَتِ الخيولُ، كأنَّها ... تَحْتَ الحِسَانِ مَرابضُ الغِزْلاَنِ

الغذائر: الضفائر، واحدتها غديرة، والسفين: جمع سفينة، والصلبان: جمع صليب، وهي آلة معروفة يعظمها النصارى، والعادية: الجارية. والقوائم معروفة، والعقم التي لا تحمل ولا تنتج، واحدتها عقيم، والحوالك: السود ومرابض الغزلان: موضع إقامتها، واحدها مربض.

فيقول، وهو يريد سيف الدولة: فتل الحبال على (. . . . . . . . . .) لغدائر نساء الروم، يشير إلى كثرتهن، وما بهن من الحزن على من قتله من رجالهن، وأنهن قطعن غدائرهن مظهرات (. . . . . . . . . . . . . . . .)، ومؤذنات بما بهن من شدة الثكل، وإن تلك الغدائر كانت (. . . . . . . . . . .).

ثم قال: تأتي تلك القوارب في ذلك النهر، بما تجلبه خيول سيف الدولة من سبايا الروم تحتهن، فكأنها تحتهن مرابض غزلان، ومكانس ظباء وآرام.

بَحْرٌ تَعَوَّدَ أَنْ يُذِمَّ لأَهْلِهِ ... مِنْ دَهْرِهِ وَطَوارِقِ الحِدْثَانِ

فَتَرَكْتَهُ وإذا أَذَمَّ مِنَ الوَرَى ... راعَاكَ واسْتَثْنَى بَنِي حَمْدَانِ

المُخْفِريْنَ بِكُلَّ أَبْيَضَ صَارِمِ ... ذِمِمَ الدُّرُوعِ عَلى ذَوي التَّيجَانِ

البحر: الماء الكثير، وأراد به هاهنا النهر الذي ذكره، ويذم: يعطي من نفسه عهدا، والحدثان: ما يحدثه الدهر من طوارفه، والمراعاة: المراقبة، والإخفار: نقض العهد، والذمم: العهود، والواحدة ذمة.

فيقول في النهر الذي قدم ذكره: بحر تعود يجتازه جيش إلى من خلفه، فكان يذم من جاوره على الدهر من أن يغشاه (. . . . . . . . . . . . . . .).

ثم قال، وهو يخاطب سيف الدولة: فتركته وإذا أجار من البرية، وأذم على جميع (. . . . . . . . . . . . . . . .).

<<  <  ج: ص:  >  >>