للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال، وأراد بها سيف الدولة:

فَارَقتُكُمْ فإذا ما كَانَ عِندَكُمُ ... قَبلَ الفِرَاقِ أَذَّى بَعدَ الفِراق يَدُ

إذا تَذَكَّرْتُ ما بَيِني وَبَينَكُمُ ... أَعَانَ قَلبِي على الشَّوقِ الذي أَجِدُ

فيقول لسيف الدولة: فارقتكم فإذا ما كان أذى عندكم، ومكروها في حين إلمامي بكم، قد صار يدا بعد مفارقتكم، وإنعاما في حين مباعدتكم، فإذا تذكرت عقوقكم الذي كنت أتألمه، وتقصيركم بي الذي كنت أتكرهه، أعان ذلك قلبي على الوجد الذي أجده في التباعد منكم، والأسف الذي أضمره على الانفصال عنكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>