للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروي ابن عساكر عن معاوية بن قرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: ما أحسن ما أثني عليك ربك: " ذى قوة عند ذي العرش مكين "، " مطاع ثم أمين "ما كانت قوتك، وما كانت أمانتك؟ " قال: أما قوتي فإني بعثت إلى مدائن لوط وهي أربع مدائن , وفي كل مدينة أربع مائة مقاتل سوي الزراري , فحملتهم من الأرض السفلي حتى سمع أهل السماء أصوات الدجاج ونباح الكلاب , ثم هويت بهن فقلبتهن. وأما أمانتي: فلم أؤمر بشيء فعدوته إلى غيره (١)

ويقول ابن القيم (رحمه الله):في قوله تعالي: {ذُو مِرّةٍ فَاسْتَوَىَ} (٢) أي جميل المنظر , حسن الصورة , ذو جلالة، ليس شيطانا أقبح خلق الله تعالي وأشوههم صورة , بل هو من أجمل الخلق وأقواهم وأعظم أمانة ومكانة عند الله تعالي.

• س: هل رأي جبريل ربه؟

عن زرارة بن أبي أوفي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لجبريل: هل رأيت

ربك؟ فانتفض جبريل وقال: يا محمد! إن بيني وبينه سبعين حجاباً من نور لو دنوت من بعضها لاحترقت " هكذا في المصابيح ورواه أبو نعيم في الحلية إلا أنه لم يذكر "فانتفض جبريل ". (٣)


(١) المرجع السابق.
(٢) سورة النجم – الآية ٦.
(٣) مشكاة المصابيح – كتاب أهوال القيامة وبدء الخلق ٣/ ١٥٩٦ ٠

<<  <   >  >>