للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• ** الموكل بالجبال:

فعن عائشة رضي الله عنها قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتي عليك يوم أشد من يوم أحد؟ قال: " لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذا عرضت نفسي علي ابن عبد ياليل بن عبد كلال، فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم علي وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، وذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل - عليه السلام - فناداني فقال: إن الله تعالي قد سمع قول قومك لك، وماردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال، فسلم علي ثم قال: يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك، وأنا ملك الجبال، وقد بعثني ربي لتأمرني بأمرك، فما شئت: إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين، فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -:" بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا " متفق عليه. (١)

• ** الموكلون بالأرحام:

قال تعالى: {هُوَ الّذِي يُصَوّرُكُمْ فِي الأرْحَامِ كَيْفَ يَشَآءُ لاَ إِلََهَ إِلاّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٢).


(١) رياض الصالحين _ باب العفو والإعراض عن الجاهلين ص٢٨١.
(٢) سورة آل عمران ـ الآية ٦.

<<  <   >  >>