للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينهم وبين السماء الدنيا ........... الخ " (١)

وعن أبي سعيد الخدري، أن أسيد بن حضير، قال: بيننا وهو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوط عنده، إذ جالت الفرس، فسكت، فسكتت، فقرأ فجالت الفرس، فانصرف وكان ابنه يحيي قريباً منها، فأشفق أن تصيبه، ولما أخره رفع رأسه إلى السماء، فإذا مثل الظلة، فيها أمثال المصابيح، فلما أصبح حدث النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: " أقرأ يا ابن حضير! " قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيي، وكان منها قريباً، فانصرفت إليه، ورفعت رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة، فيها أمثال المصابيح، فخرجت حتى لا أراها ٠ قال: " ولا تدري ما ذاك؟ " قال: لا، قال: " تلك السكينة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتواري منهم " متفق عليه واللفظ للبخاري (٢).

** ملائكة يدعون ويستغفرون لأهل الإيمان:

قال تعالى: {الّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمْدِ رَبّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَا وَسِعْتَ كُلّ شَيْءٍ رّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلّذِينَ تَابُواْ وَاتّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ


(١) المرجع السابق.
(٢) مشكاة المصابيح – كتاب فضائل القرآن ـ ١/ ٦٥٢.

<<  <   >  >>