للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فذرني أصل، قال: صل ما بدا لك، فتوضأ ثم صلى فكان من دعائه: يا ودود! يا ذا العرش المجيد! يا فعالا لما يريد .. أسألك بعزتك التي لا ترى .. وملكك الذي لا يضام .. وبنورك الذي ملأ أركان عرشك أن تكفيني شر هذا اللص .. يا مغيث أغثني – قالها ثلاثا، فإذا هو بفارس بيده حربة رفعها بين أذني فرسه فطعن اللص فقتله، ثم اقبل على التاجر، فقال: من أنت؟ فقد أغاثني الله بك، قال: إني ملك من أهل السماء الرابعة .. لما دعوت سمعت لأبواب السماء قعقعة، ثم دعوت ثانيا، فسمعت لأهل السماء ضجة، ثم دعوت ثالثا، فقيل: دعاء مكروب، فسألت الله أن يوليني قتله، ثم قال: أبشر واعلم أنه من توضأ وصل أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له مكروبا كان أو غير مكروب. كذا فى الإصابة (١).

** الملائكة تدافع عن المؤمنين:

فعن أبى هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا شتم أبا بكر - رضي الله عنه - والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - يعجبه ويبتسم , فلما أكثر رد عليه بعض قوله , فغضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقام فلحقه أبو بكر فقال يا رسول الله! كان يشتمني وأنت جالس , فلما رددت عليه بعض قوله غضبت وقمت! قال: إنه كان معك ملك يرد عنك , فلما رددت عليه بعض قوله


(١) حياة الصحابة – كتاب كيفية التأييدات الغيبية – باب المدد بالملائكة /٥٤١.

<<  <   >  >>