للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ فإن ندم واستغفر الله تعالي فيها ألقاها عنه وإلا كتبها واحدة. الطبراني وأبو نعيم في الحلية. (١)

وقال عكرمة: لا يكتب إلا ما يؤجر عليه ويؤزر عليه. أخرجه بن المنذر.

وعن كنانة العدوى قال: دخل عثمان بن عفان علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله: أخبرني عن العبد كم معه من ملك؟ فقال: " ملك عن يمينك علي حسناتك وهو أمير علي الذي علي الشمال، فإذا عملت حسنة كتبت عشراً، وإذا عملت سيئة، قال الذي علي الشمال للذي علي اليمين: أكتب؟ قال: لا، لعله يستغفر الله ويتوب إليه، فإذا قال ثلاثا، قال: نعم، أراحنا الله منه فبئس القرين ما أقل مراقبته لله تعالي، وأقل استحياءه منه يقول الله تعالي: {مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} .... الخ الحديث " (٢)

وإذا مرض العبد أمر الله - عز وجل - ملك الحسنات أن يكتب له مثل ما كان يعمل كما في الحديث عن عبد الله بن عمرو قال: قال


(١) وفي رواية أخري للطبراني وابن مردوية والبيهقي في شعب الإيمان: " صاحب اليمين أمير علي صاحب الشمال ....... الخ "
(٢) أخرجه بن جرير في تفسيره، وابن كثير في تفسيره وقال حديث غريب.

<<  <   >  >>