والآل هم: أهل بيته، وأتباعه على دينه، أهل بيته المؤمنون كعلي والعباس رضي الله عنهما وغيرهم ممن آمن به، وهكذا غيرهم من أتباعه من المؤمنين، كل داخل في آله، وعطف الأصحاب على الآل من عطف الخاص على العام إذا فسر الآل بالأتباع، وإذا فسر الآل بأهل البيت فهو من عطف العام على الخاص؛ لأن أهل البيت أخص من الأصحاب، وأما إذا فسر الآل بالأتباع فالأصحاب أخص من الأتباع، ويكون من عطف الخاص على العام. - مسألة: ما رأيكم بمن فسر الآل بما جاء في الصحيحين من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه فقط، ونص الحديث: أنهم قالوا: (يا رسول الله كيف نصلي عليك؟)، فقال: «قولوا اللهم صل على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى أزواجه، وذريته، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد»؟. الجواب: جاء هذا وهذا، جاء أزواجه من آل البيت، وجاء مطلقاً آل محمد، قال الله جلَّ وعلا: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: ٤٦]، يعني: أتباعه.