للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الطليح: المعيية، وقيل: المهزولة، أي تركت الأسفار منها بقية، أي بقيت ضامرا،

وقوله (فأحنق) أي ضمر، ولا يقال (أحنق السنام) إنما يقال (ذهب) إلا إنه حمله على المعنى؛ لعلم السامع بما يريد، كما يقال: أكلت خبزاً ولبناً، أي وشربت لبنا، وكقوله:

عَلَفْتُهَا تِبْناً وَمَاءً بَارِداً ... حَتَّى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْنَاهَا

والباء في قوله: (بطليح أسفار) متعلقة فاقطع لبانة، أي اقطع حاجتك وحاجة غيرك بهذه الناقة التي من صفتها كذا ليسليك ذهابك عنه.

(فَإِذَا تَغَالَى لَحْمُهَا وَتَحَسَّرَتُ ... وَتَقَطَّعَتْ بَعْدَ الكَلاَلِ خِدَامُهَا)

تغالى: معناه ذهب وارتفع، قال الأصمعي: معناه ركب رؤوس العظام، وذهب ما سوى ذلك، وتحسرت: معناه تحسر عنها البدن، وقيل: معناه سقط وبرها، وقيل: صارت حسيرا أي معيية، وقيل: هي تفعلت من الحسرة، والخدام: سيور تشد على الأرساغ، الواحدة خدمة، ويقال للخلخال: خدمة، وهذه السيور في موضع الخلاخيل فسميت باسمها، يقول: إذا صارت هكذا فلها هباب.

(فَلَهَا هِبَابٌ فيِ الزِّمَامِ كَأَنهَا ... صَهْبَاءُ رَاحَ مَعَ الجَنُوبِ جَهَامُهَا)

هباب: هيج ونشاط، يقول: إذا صارت في هذه الحال لم يذهب نشاطها،

<<  <   >  >>