للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

منيفة) أي كجذع نخلة مُنيفة، والجرداء: التي قد انجردت من سعفها وليفها، ويحصر: يكل ويضجر، والجرام: القطاع، ويروى (جَرامها) بفتج الجيم.

(رَفَّعْتُهَا طَرَدَ النَّعَامِ، وَفَوْقَه، حَتَّى إذا سَخِنَتْ وَخَفَّ عِظَامُهَا)

أي رفعتها في السير، وطرد النعام: عدوه، يقال: طَرَد، وَطَرْد، وفوقه: يعني فوق الطّرَد، وطَرَدَ منصوب لأن معنى رفعتها طَرَدْتها، وسخنت: حميت من العرق، ويروى سخُنِت وَسَخِنت، من قولهم: سخنت عين الرجل، ومعنى (سَخِنت عين الرجل) على التمثيل، كأنها سخنت من الدمع، كما أن معنى (قرَّتْ) كفت من الدمع، وقيل معنى قرت من القرَّة، وقوله (خف عظامها) وقيل: المعنى إنها إذا كثر عرقها خف عظامها، وقيل: معنى (خف عظامها) أسرعت، كما تقول: خَفَّ

فلانٌ في حاجتي، ولم يقل (خَفّت) لأن التأنيث غير حقيقي.

(قَلِقَتْ رِحَالَتُهَا، وَأَسْبَلَ نَحْرُهَا ... وَابْتَلَّ مِنْ زَبَدِ الحَمِيمِ حِزَامُهَا)

الرحالة: سرج كان يعمل من جلود الشتاء بأصوافها يُتخذ للجري الشديد، و (أسبل نحرها) أي سال بالعرق، والحميم: العرق، والحميم في غير هذا: الماء الحار، والقريب، يقول: أسرعت فقلقت رحالتها، وليس ذلك من ضُمر، وقال بعض أهل اللغة: الرحالة شبيه بالسرج لا قربوس له ولا مؤخرة، وربما كان من لبود، وربما كان من بُجُد، و (قلقت) جواب حتى إذا.

(تَرْقَى، وَتطعُنُ فيِ العِنَانِ، وَتَنْتَحِي ... وِرْدَ الحَمَامَةِ إِذْ أَجَدَّ حَمَامُهَا)

يصف إنها ترفع رأسها فكأنها تصعد، وتطعن: أي تعتمد في العنان كما

<<  <   >  >>