للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على مذهب سيبويه، وبالاستقرار على مذهب غيره.

(أن كُنْتِ أَزْمَعْتِ الفِراقَ فَإنَّمَا ... زُمَّتْ رِكَابُكُمُ بِلَيْلٍ مُظْلِمِ)

يقال: أزمعت، وأجمعت، فأنا مُزمع، والرِّكاب: لا يستعمل إلا في الإبل خاصة والركب: الجماعة الذين يركبون الإبل وقوله (زُمَّتْ ركابكم) أي شدت بالأزمة، والمعنى أن هذا أمر أحكمتموه بليل، فكأن أجمالكم زُمَّتْ في ذلك الوقت، وتما قصد الليل لأنه وقت تصفو فيه الأذهان، ولا يشتغل القلب بمعاش ولا غيره.

(مَا رَاعَنِي إِلاَّ حَمُولَةُ أَهْلِهَا ... وَسْطَ الدِّيَارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمْخِمٍ)

(راعني الشيء) أي أفزعني، والحمولة: الإبل التي يُحمل عليها، ووسط: ظرف؛ وإذا لم يكن ظرفا حركت السين فقلت: وسَطُ الدار واسِعٌ، وتَسَفُّ: تأكل، يقال: سففتُ الدواء وغيره أسفه، وقال أبو عمرو الشيباني: الخمخم: بقلة لها حب أسود إذا أكلته الغنم قلت ألبانها وتغيرت، وإنما يصف أنها تأكل هذا لأنها لم تجد غيره، وروى ابن الأعرابي (الحمحم) بالحاء غير معجمة، وقال: الحمحم أسرع

<<  <   >  >>