ويروى (سمح مخالطتي)، و (مخالقتي) في موضع رفع بقوله (سهل) أي تسهل مخالقتي، وإذا: ظرف، والعامل فيه سهل، قال أبو جعفر: قد قال قبل هذا (إن تُغْدِفي دوني القناع) ثم قال (أثنى عليَّ بما علمت) لأن المعنى إذا رآك الناس قد كرهتني فأغدفت دوني القناع توهَّموا أنك استقللتني، وأنا مستحق لخلاف ما ص فأثنى علىَّ بما علمت
(فإِذا ظُلِمتُ فإن ظُلمِي باسِلٌ ... مُرٌّ مَذَاقَتُهُ كطَعْم العَلْقَمِ)
معناه إذا ظلمني ظالم فظلمه إياي باسل، أي كريه هنا، ويقال للحلال بسل وللحرام بسل، وقوم بسل إذا كان قتالهم محرما، والعلقم: الحنظل، ويقال لكل مر: علقم، والكاف في قوله (كطعم) في موضع رفع على أن يكون مذاقته ابتداء وقوله (كطعم) خبرا، والمعنى مذاقته مثل طعم العلقم، ويجوز أن يكون مذاقته مرفوعة بقوله مُر، ويكون كطعم خبرا بعد خبر، وإن شئت كانت نعتا لقوله مر، ويجوز على إضمار هي، كأنه قال: هي مثل طعم العلقم.