الربذ: السريع الضرب بالقداح، يقول: هو حاذق بالقمار والميسر خفيف اليد بضرب القداح؛ وهذا كان مدحا عند العرب في الجاهلية، وقوله (إذا شتا) لأن القحط والجدب أكثر ما يكون في الشتاء، وقوله (هتَّاك غايات التِّجار) الغايات: العلامات والرايات، وأراد بالتِّجار الخمارين، ومعناه أنه يأتي الخمارين فيشتري كل ما عندهم من الخمر، فيقلعون راياتهم ويذهبون، فذلك هتكها، والمُلوَّم: الذي يكثر لومه على إنفاق ماله في الفُتوة، وقال (ربذ يداه) ولم يقل (ربذة) واليد مؤنثة لأنه أضمر في ربذ، ثم جعل قوله (يداه) بدلا من المضمر، كما تقول: ضربت زيدا يده، ومذهب الفراء في هذا إنه يجوز أن يذكَّر المؤنث في الشعر إذا لم تكن فيه علامة التأنيث.
ويروى (صافي الحديد مُخذم) والمُخذم: الذي ينتسف القطعة، أي يرمى بها، والمهنَّد: المعمول بالهند، قال أبو عمرو الشيباني: التهنيد شحذُ السيف، والمِخذم: مفعل من الخذم وهو القطع.