بعضهم يروي هذين البيتين لعمرو أخت جذيمة الأبرش، وذلك لما وجده مالك وعقيل في البرية، وكانا يشربان، وأُمُّ عمرو هذه المذكورة تصد عنه الكأس، فلما قال هذا الشعر سقياه وحملاه إلى خاله جذيمة، ولهما حديث.
المنايا: جمع منية، ويقال: المنايا الأقدار من قول الله عز وجل: (مِنْ نُطْفَةٍ إذا تُمْنَى) معناه إذا تُقدر، وقوله:(مُقَدَّرة لنا ومقدرينا) أي نحن مقدرون لأوقاتها وهي مقدرة لنا، ومقدرة: منصوبة على الحال، وكذلك مقدرينا، أي تدركنا في هذه الحال، ومعنى هذا البيت في اتصاله بما قبله إنه لما قال:(هُبِّي بصحنك) حضها على ذلك، فالمعنى: فاصبحينا قبل حضور الأجل؛ فإن الموت مُقدَّر لنا