ويروى (هل أحدثت وصلا) والصرم: القطيعة، ووشك البين: سرعته، والمعنى: هل أحدثت قطيعة لقرب الفراق؟ وجعل ما تخبره به كأنه خيانة، وجعل نفسه بمنزلة الأمين الذي يحفظ السر، أي لم يُغيرني شيء من الحروب التي كانت بيني وبين أهلك، وأنا لك بمنزلة الأمين.
(تُرِيكَ إذا دَخَلْتَ عَلَى خَلاَءٍ ... وَقَدْ أَمِنَتْ عُيُونَ الكَاشِحِينَا)
الكاشح: العدو، وإنما قيل له كاشح لأنه يُعْرِض عنك ويوليك كشحه وهو الجنب، وقيل: إنما قيل له كاشح لأنه يُضمر العداوة في كشحه، وخلاء: خلوة من الرُّقباء.