للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

البيضاء النقية العرض، والفرعاء: الطويلة الفرع أي الشعر، وقوله: (مصقول عوارضها) أي نقية العوارض، وقال أبو عمرو الشيباني: العوارض الرباعيات والأنياب، وقوله: (تمشى الهوينا) على رسلها، والوجى: الذي يشتكي حافره ولم يحف، وهو مع ذلك وحل؛ فهو أشد عليه، وغراء: مرفوع لأنه خبر مبتدأ، ويجوز نصبه بمعنى أعنى، وعوارضها: مرفوعة على أنها اسم ما لم يسم فاعله، وقال (مصقول) على معنى الجمع كما قرئ (لاَ يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِنْ بَعْدُ) والهوينا: في موضع نصب على المصدر، وفيها زيادة على معنى المصدر؛ لأنك إذا قلت (هو يمشي الحوينا) ففيه معنى هو يمشي المشي المترسل.

(كَأَنَّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جَارَتِهَا ... مَرُّ السَّحَابَةِ، لاَ رَيْثٌ، وَلاَ عَجَلُ)

المشية: الحالة، وقوله (مرَّ السحابة) أي تهاديها كمر السحابة، وهذا مما توصف

به النساء، والرَّيث: البُطء، والعجل: العجلة.

(تَسْمَعُ للحَلْيِ وَسْوَاساً إذا انْصَرَفَتْ ... كَمَا اسْتَعَانَ بِريحٍ عِشْرِقُ زَجِلُ)

الحلي: واحد يؤدي عن جماعة، ويقال في جمعه حلي والوسواس: جرس الحلي، وقوله (إذا انصرفت) يريد إذا انقلبت إلى فراشها، وقول (كما استعان بربح عشرق زجل) مجاز وإنما المعنى كعشرق ضربته الريح، فشبَّه صوت

<<  <   >  >>