للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(إنّا نُقَاتِلُهُمْ حَتَّى نُقَتِّلَهُمْ ... عِنْدَ اللِّقَاءِ وَإِنْ جَارُوا وَإِنْ جَهِلُوا)

ويروى (وهم جاروا وهم جهلوا) ويروى (أنّا) بفتح الهمزة على البدل من قوله (فقد علموا أن سوف) والكسر أجود على الابتداء والقطع مما قبله، ويروى (ثُمَّت نقتلهم) و (ثمة نغلبهم) فمن روى (ثمت نقتِّلهم) أنَّث ثم لأنها كلمة، وجعل تأنيثها بمنزلة التأنيث الذي يلحق الأفعال ومن قال (ثمة نغلبهم) فهو على تأنيث الكلمة إلا إنه ألحق التأنيث هاء في الوقف كما يفعل بالأسماء.

(قَدْ كَانَ فِي آلِ كَهْفٍ أن هُمُ احْتَرَبُوا ... وَالجَاشِرِيّةِ مَا تَسْعَى وَتَنْتَضِلُ)

ويروى (إن هُمُ قعدوا)، وآل كهف: من بني سعد بن مالك ابن ضبيعة، يقول: أن قعدوا هم فلم يطلبوا بثأرهم فقد كان فيهم من يسعى وينتضل لهم، والجاشرية: امرأة من إياد، وقيل: هي بنت كعب بن مامة، يقول: قد كان لهم من يسعى لهم فما دُخُولك بينهم ولست منهم؟

(إنِّي لَعَمْرُ الّذِي حَطّتْ مَنَاسِمُهَا ... تَخْدِي، وَسِيقَ إليه البَاقِرُ الغُيُلُ)

هذه رواية أبي عمرو، وروى أبو عبيدة:

له وسِيقَ إليه البَاقِرُ العَثَلُ

حطت، قيل: معناه أسرعت، قال الأصمعي: لا معنى لحطت هاهنا، وإنما يقال حطت إذا اعتمدت في زمامها، وقال: الرواية (خطت) أي سفت التراب يمناسمها، والمناسم: أطراف أخفاقها، وتخدى: تسير سيرا شديدا فيه اضطراب لشدته،

والباقر: البقر، والغُيُل: جمع غيل، وهو الكثير،

<<  <   >  >>