للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

عليه: إذا غلب عليه، والأمد: الغاية.

(وَاحْكُمْ كَحُكْمِ فَتَاةِ الحَي إِذْ نَظَرَتْ ... إلى حَمَامٍ سِرَاعٍ وَارِدِ الثَّمَدِ)

أي كن حكيما كفتاة الحي إذ أصابت وجعلت الشيء في موضعه، وهي لم تحكم بشيء، إنما قالت قولا فأصابت فيه، ومعناه كُن في أمري حكيما، ولا تقبل ممن سعى بي، والثمد: الماء القليل.

(قَالَتْ: أَلاَ لَيْتَمَا هَذَا الحَمَامَُ لَنَا ... إلى حَمَامَتِنَا، وَنِصْفُهُ فَقَدِ)

يروى (الخمامَ) و (الحمامُ) وكذلك نصفَه ونصفُه، فإذا نصبته تكون ما زائدة، وإذا رفعته تكون كافة لليت عن العمل، ويصير ما بعدها مبتدأ وخبرا، كما تقول: إنما زيدٌ منطلق، وقَدِ: بمعنى حسب.

(يَحُفُّهُ جَانِباً نِيقٍ وَتُتْبِعُهُ ... مِثْلِ الزُّجَاجَةِ لَمْ تُكْحَلْ مِنْ الرَّمَدٍ)

يحفُّه: يكون في ناحيته، والنِّيق: أعلى الجبل، قال الأصمعي: إذا كان الحمام بين

<<  <   >  >>