للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فإن الله يعفو عنه. وكذلك قوله عز وجل: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِن أن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأَ) أي ولكن أن قتله خطأ فعليه ما أمر به، وقولهم: (لمَّ الله شَعَثَك) فيه قولان: أحدهما أن المعنى جمع الله مفترقك، والثاني - وهو قول المبرد - أن المعنى جمع الله ما يزيل الشعث عنك. والمرداة: صخرة تدق الصخرة بها والمراد كمرداة من صخر. والصفيح من الحجارة: العريض، والمصمد: الصلب الذي لا خور فيه.

(وَإِنْ شِئْتَ سامي وَاسِطَ الكُورِ رَأْسُها ... وَعَامَتْ بِضَبْعَيْها نَجاَء الخَفَيْدَدِ)

سامي: عالي، وواسط الكور: العود الذي بين موركة الرحل ومؤخره، وموركة

الرحل: الموضع الذي يضع عليه الراكل رجله، وقيل: الموركة: مهاد يمهده الرجل لرجله إلى جانب الواسط أسفل منه، فإذا أعيا من الغرز نزع رجله من الغرز وجعلها على الموركة، وقيل: الواسط للرحل كالقربوس للسرج وعامت: سبحت، والضبع: العض، والنجاء: السرعة، والخفيدد: الظليم، وهو ذكر النعام.

(وَإِنْ شِئْتَ لم تُرْقِلْ، وَإِنْ شِئْتَ أَرقَلَتْ ... مَخَافَة مَلْوِيٍّ مِنَ القِدِّ مُحْصَدِ)

الإرقال: ضرب من السير السريع، وأراد بالملوى السوط، والمحصد: المحكم، ومخافة: منصوب لأنه مفعول من أجله، وإن شئت كان مصدرا.

<<  <   >  >>