للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والدماليج: جمع دُملُج، وكان يجب أن يقول دمالج؛ فيجوز أن يكون جمعا على غير واحده، ويجوز أن يكون أشبع الكسرة فتولدت منها ياء، ويجوز أن يكون بناه على دملوج، وهو الوجه.

(فَذَْنِي أُرَوِّ هَامَتِي فِي حَيَاتِهَا ... مَخَافَةَ شِرْبٍ فِي الحَيَاةِ مُصَرَّدِ)

الشِّرب بكسر الشين، والشُّرب بضمها: اسمان للمشروب، والشَّرب بالفتح: مصدر، وقد تكون الثلاثة مصدرا، والمصرد: المُقلل والمنغص.

(كَرِيمٌ يُرَوِّي نَفْسَهُ فِي حَيَاتِهِ ... سَتَعْلَمُ أن مُتْنَا غَداً أَيُّنَا الصَّدِى)

ويروى (إن متنا صدى) أي عطشا، والصدى: العطشان، ويروى (إن متنا صدى أينا الصدى) والمراد بالصدى في هذه الرواية ما كانت العرب تزعمه في الجاهلية أن الرجل إذا قتل ولم يُدرك بثأره خرج من رأسه طائر يشبه البُوم فيصيح:

(اسقوني، اسقوني) فإذا أخذ بثأره سكن، والصدى في غير هذا قالوا: بدن الميت، والصوت الذي تسمعه من ناحية الجبل ونحوه، وذكرُ البوم، ويقال: (هو صدى مال) أي الذي يقوم به، وقوله: (يروى نفسه) أراد يروى نفسه من الخمر، ثم حذف لعلم المخاطب، ومن روى (إن متنا صدى)

<<  <   >  >>