للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والسجاد الثمين. ثم أدب بعض عشائر الجنوب (١). هذه هي خلاصة أعماله في العراق.

وعودة إلى ما فعله الشاه إسماعيل في بغداد، فأهل بغداد لم يقاوموا الشاه؛ لأن محمد كمونه أخبرهم بعدله وكان لاضطراب الأوضاع في زمن "آق قونيلو" دافعا لإهل بغداد كي يتأملوا

بظهور حاكم جديد ينقذهم مما هم فيه، ولكن الشاه إسماعيل أمر قائده حسين لاله بتهديم مدينة بغداد وقتل أهل السُنة والصلحاء، وتوجه إلى مقابر أهل السُنة ونبش قبور الموتى وأحرق عظامهم.

وبدأ يعذب أهل السُنة سوءالعذاب ثم يقتلهم محاولا أن يغيرهم للتشيع، وهدم مسجد أبي حنيفة النعمان في مدينة الأعظمية ,ونكل بقبر أبي حنيفة ونبش قبره وهدم المدارس العلمية للحنفية وهدموا كثيرا من المساجد (٢). وقتل كل


(١) كان أكثر عشائر الجنوب العراقي سُنة إلا أهالي مدينة كربلاء والنجف وبعض مدينة الحلة ومناطق متفرقة, وأكثر عشائر الجنوب العراقي سُنة على مذهب المالكية والحنفية وقليل شوافع, ولنا بحثا نسأل الله أن ييسر نشره في (تاريخ تشيّع العشائر العراقية العربية) والذي واكب ظهور الدولة الصفوية.
(٢) انظر" تاريخ الأعظمية" , وليد الأعظمي (١١٣) ,يكره الشيعة السنة ويكفرونهم ويلعنون بشكل خاص أبي حنيفة النعمان، وما أشبه الليلة بالبارحة فها هم اليوم "جيش المهدي" و"قوات بدر" وبالاستعانة بحكومة الجعفري والمالكي يقصفون مسجد أبي حنيفة في مدينة الأعظمية في بغداد بقنابل الهاون.

<<  <   >  >>