للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويذكر الدكتور علي الوردي - وهو شيعي -: أن الشاه إسماعيل اقتبس هذه المراسيم من النصارى حيث كانوا يقومون بطقوس دينية عن مصاب المسيح والحواريين، لذلك كان يدعو النصارى لحضور مواكب التعزية (١).

٣ - وضع الشهادة الثالثة في الأذان: (أشهد أن علياً ولي الله)، وهذه البدعة وضعتها فرقة شيعية (٢) في القرن الرابع للهجرة، ذكرهم عالم شيعي هو ابن بابويه القمي ولعنهم، وكذا حاربها أشهر علمائهم وهو الشيخ الطوسي في كتابه" النهايةفي مجرد الفقه والفتوى", ولكن الشاه إسماعيل الصفوي أمر به ورفضه في وقته علماء الشيعة. ولم تدخل هذه البدعة في العراق حتى سنة (١٨٧٠م)، أدخلها ناصر الدين شاه عندما زار النجف في زمن الوالي العثماني مدحت باشا (٣)، ومنذ ذلك اليوم وإلى


(١) "لمحات اجتماعية من تاريخ العراق" (١/ ٥١)، "هكذا تكلم علي شريعتي" لفاضل رسول.
(٢) هي فرقة (المفوضة) وهي فرقة منحرفة كانت تقول: إن الله خلق روح علي رضي الله عنه وأولاده، وفوض العالم إليهم فخلقوا الأرض والسماوات. انظر: د. كامل الشيبي "الصلة بين التصوف والتشيع" (ص١٥٦)، وهذه الفرقة كانت الإمامية تحاربها افي القرن الرابع للهجرة عنما أضافت (أشهد أن علياً ولي الله)، للأذان فحارب ذلك علماء الشيعة كلهم، وقد كتب أحد الأفاضل علاء الدين البصير كتابا قيما سماه "الشهادة الثالثة في الأذان حقيقة أم افتراء"، مكتبة الرضوان، البحيرة، ٢٠٠٥م.
(٣) علي الوردي، "لمحات اجتماعية" (٢/ ١٥٩).

<<  <   >  >>