للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٥٥٨م).

كان طهماسب محباً للعبث والشراب والطرب، وكانت دول أوروبا تذهب إليه لتحريضه على العثمانيين كما فعل سفير فينسيا، بيد أن طهماسب كان همه المال والنساء وفسدت بلاده وكثرت الرشوة حتى قيل أنه مات مسموماً من إحدى زوجاته (١).

وأهم ما يميز فترة الشاه طهماسب:

استدعاءه لعالم شيعي معروف من لبنان وهو (نورالدين علي بن عبد العالي الكركي) (٢)،هذا العالم السيئ ,ولا أقول ذلك مبالغة فقد لقيت أفكاره معارضة شديدة من الشيعة فممن عارضه: الشهيد الثاني (٩١١ - ٩٦٦هـ) ,والمقدس الأردبيلي (٩٩٣هـ) ,وإبراهيم القطيفي ,والملا محمد أمين الأستربادي, والملا محمد طاهر القمي, وغيرهم (٣)؛ولكن الكركي مضى وبرر كل أفعال الصفويين السيئة وألف لهم كتباً تؤيد ما استحدثوه، فألف كتاباً في التربة الحسينية، وجواز السجود للإنسان،


(١) إيران دراسة عامة" د. محمد وصفي أبو مغلي (ص١٤٩).
(٢) ومع ذلك يفتخر به علماء لبنان الشيعةبأنه هو من نشر التشيع في إيران ,وانظر "جبل عامل في التاريخ",محمد تقي الفقيه (١٠٩) ,دار الأضواء ,لبنان.
(٣) "تطور الفكر الشيعي"أحمد الكاتب, دار الشورى, (٣٨٥).

<<  <   >  >>