للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استمر في زحفه إلى صحراء جالديران شمال تبريز حتى وصلها سنة (٩٢٠هـ/١٥١٤م)، وسحق الجيش الصفوي الشيعي على أرضه، وفرّ الشاه إسماعيل تاركاً كل أمواله، وأسّرت زوجته، وقتل الخائن "محمد كمونه" السابق ذكره, والذي ذهب مع الشاه إلى تبريز (١) ,هكذا هزم الشاه إسماعيل ولكن بقيت بغداد تحت إحتلال الصفويين

شَعَر الشاه إسماعيل بالضعف وشرع بالبحث عن صديق ليتعاون معه ضد العثمانيين، وكان للبرتغاليين الصولة العظمى في بلاد العرب ,وخاصة طموحهم بواسطة اسطولهم في بحر العرب والخليج العربي واستيلاء قائدهم "البو كريك" على مضيق هرمز.

كلّ هذه الأمور أغرت الشاه إسماعيل لإجراء اتفاقيات وأحلاف مع البرتغاليين، وقد كان ... لأمه"مارتا" وجدته لأمه "تيودورا" اليونانية تأثيراً واضحاً في ذلك الحلف (٢).

وسننقل نص رسالة أرسلها "البوكيرك" إلى الشاه إسماعيل الصفوي جاء فيها:


(١) هذه أسرة شيعية عريقة تنتسب لآل البيت، وقد مر كيف خان جدهم "محمد كمونة" البلاد، وكيف لاقى مصيره, وليعرف أهل بغداد أصولهم ولا ينخدعوا بأصول عوائل كان أجدادهم خونة للأمة، كما فعل اليوم أحمد الجلبي وغيرهم ممن وقّع على احتلال العراق.
(٢) تأثير زواج الخلفاء والقيادات الأسلامية من النصرانيات على الأمة واضح، , وبهذه المناسبة نذكر أن جدّة محمد باقر الحكيم وأخوه عبد العزيز الحكيم يقال أنها (بولندية أو رومانية)،وقيل يهودية وقيل نصرانية، والمسألة تحتاج إلى تحرير وتحقيق.

<<  <   >  >>