للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله تعالى ماحيا لاعتقادهم محوا لآثار فسادهم، وانا استعنت بالله تعالى الذي لا إله إلا هو على ما أشير به علي مع قصد التقرب إلى الله تعالى، مستدلا عليهم بالأدلة الساطعة والبراهين القاطعة مما يدل على فساد عقولهم ويؤذن بجرأتهم وعدم أدبهم (في مقولهم) واقتصرت على ما في كتبهم المبدلة مما لا يسعهم إنكاره ولا النزاع فيه بوجه ولا حال، فيكون أنكد الهم وأبلغ في الحجة عليهم وأحرى في الاستدلال. وجعلت ما هو في التوراة بزعمهم أو في غيرها من كتبهم وتواليفهم من النصوص بالعبرانية مكتوبا بالأحمر، وشرحها بالمداد الأكحل، على حسب تفسير قدمائهم وشرح علمائهم، واني لأستغفر الله من حكاية كفرهم وبشاعة نظرهم وبينته على الإيجاز والاختصار من غير بسط ولا إكثار. وسميته "الحسام الممدود في الرد على اليهود"، وها أنا قد شرعت فيما به وعدت، وبالله أستعين وهو الموفق المعين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

فنقول إن الكلام ينحصر معهم في خمسة أبواب:

• الباب الأول: في تقرير المواضع التي في كتبهم الدالة على ثبوت نبوة سيدنا ونبيا ومولانا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وأنه مرسل لكافة الخلق.

• الباب الثاني: في نسخ شريعته لجميع الشرائع.

• الباب الثالث: في وقوعهم في الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وملوكهم ومن ليس منهم.

<<  <   >  >>