للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أُرِيدُ كَفَيْتُكَ مَا تُرِيدُ، وَإِنْ لَمْ تُسَلِّمْ لِمَا أُرِيدُ أَتْعَبْتُكَ فِيمَا تُرِيدُ، ثُمَّ لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَا أُرِيدُ».

يعتمد الجمهوريون على هذا الحديث اعتمادًا كاملاً في حديثهمه عن الإرادة، وأن المريد واحد والإرادة واحدة، وكل ما عدا ذلك وَهْمٌ تمليه الممارسة الجمهورية وتجارب الأنبياء السابقين خاصة داود - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - وقد استدل به (الجمهوري) صلاح محمد عثمان في تقديمه لقصيدة (١) عبد الغني النابلسي التي أنشدها المنشد الجمهوري علي موسى في جلسة الإنشاد الجمهوري التي عقدت بمنزل محمود محمد طه بمدينة المهدية - أم درمان - في الساعة الثامنة إلا رُبْعًا من مساء يوم الأربعاء الثاني من جمادى الأولى عام ١٣٩٧ م.

ويرى الجمهوريون أن معنى الحديث يُبَيِّنُ أن داود - عَلَيْهِ السَّلاَمُ - قد تبين له ذَوْقًا وَيَقِينًا أن إرادته المتوهمة هي إرادة الله، وأنه ليس له إرادة منفصلة، فأسلم إرادته المتوهمة لإرادة الله.

وقد ذكر الشيخ محمد نجيب المطيعي - رئيس قسم السُنَّةِ بجامعة أم درمان الإسلامية سابقًا - أن هذا الحديث ليس له أصل في الأحاديث القدسية (٢).


(١) من شدة القرب مني * ... * ... * شهدت أنك أني
وحين حققت أمري * ... * ... * والوهم قد زال عني
تركت هذا وهذا * ... * ... * ثم ألفنا صار فني
وصرت عن غيب غيبي * ... * ... * بما أقول أكنى
وزال عني ترجي * ... * ... * علمي به والتمني

(٢) محمد نجيب المطيعي: " النبأ الأثيم أو الهوس اللاديني الذميم ".

<<  <   >  >>