للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الكلام ليس بحديث، قال المُلاَّ علي القاري في كتابه " الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة " المعروف بـ " الموضوعات الكبرى " (١): «قَالَ الْعَسْقَلاَنِيُّ: " إِنَّهُ غَيْرُ ثَابِتٍ "».

وقال المُلاَّ علي القاري: «[قُلْتُ] هُوَ مِنْ كَلاَمِ الصُّوفِيَّةِ، وَالْمَعْنَى مُوتُوا اخْتِيَارًا قَبْلَ أَنْ تَمُوتُوا اضْطِرَارًا. الْمُرَادُ بِالْمَوْتِ الاخْتِيَارِي تَرْكُ الشَّهَوَاتِ وَاللَّهَوَاتِ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مِنَ الزَّلاَّتِ وَالغَفَلاَتِ».

المثال الثالث: «النَّاسُ نِيَامٌ فَإِذَا مَاتُوا انْتَبَهُوا».

قال العجلوني في " كشف الخفاء " (٢): «هُوَ مِنْ قَوْلِ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ».

المثال الرابع: «حَسَنَاتُ الأَبْرَارِ سَيِّئَاتُ الْمُقَرَّبِينَ».

قال العجلوني: «الحَدِيثُ مِنْ كَلاَمِ أَبِي سَعِيدٍ الْخَرَّازِ ... وَهُوَ مِنْ كِبَارِ الصُّوفِيَّةِ» (٣).

المثال الخامس: «قَوْلِي شَرِِيعَةٌ وَعَمَلِي طَرِيقَةٌ وَحَالِي حَقِيقَةٌ» (٤).


(١) حققه وعلق عليه محمد الصباغ، طبعة دار الأمانة ومؤسسة الرسالة: ١٣٩١ هـ - ١٩٧١ م، حديث رقم ٥٣٩ ص ٣٦٣. رقم الكتاب بمكتبة جامعة أم القرى المركزية: ٢٣٨ ع ق أ -.
(٢) العجلوني: " كشف الخفاء ": ٢/ ٣٥٧.
(٣) " كشف الخفاء ": ١/ ٣٥٧.
(٤) ذكره محمود محمد طه في كتيبه " رسالة الصلاة " وفي كتيبه " رسائل ومقالات " ط ١ مايو ١٩٧٣ في خطابه إلى الشيخ محمد الشيخ الصابونابي، واستدل على أن السُنَّةَ هي حال النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وليست إقراره أو قوله.

<<  <   >  >>