يرى الجمهوريون أنهم أتباع السُنَّةِ النَّبَوِيَّةِ وأنصارها اليوم، وما يَتَّبِعُهُ غيرهم من المسلمين ليس بِسُنَّةٍ - وإن كانت سنة قبل ظهور فرقتهم - فالسنة في رأيهم هم ما داوم عليه الرَّسُولُ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من عمل في خاصة نفسه، وإنها هي التي عليها هم اليوم في بداية طريقهم إلى الله - مرحلة التقليد - فهي - في رأيهم - الحق المنظور في طلب الحقيقة، والحقيقة عند الجمهوريين - هي سُنَّةُ الله - - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -.
ويرى الجمهوريون أن علماء الحديث والأصول قد أخطأوا في جعلهم سُنَّةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هي عمله وقوله وإقراره بينما هي ليست كذلك.
جاء في كتاب " الرسالة الثانية من الإسلام " ما يلي:
«إن مما ألف الناس أن سُنَّةَ النَّبِيِّ هي قوله وإقراره وعمله، والحق أن هذا خطأ، فإن قول النبي وإقراره ليسا سُنَّةً (١)، وإنما هو شريعة، وأما عمله في خاصة نفسه فهو سُنَّةٌ ... ».
(١) من أمثلة السنة التقريرية التي يرفضها الجمهوريون لأنها تقريرية المشي أمام الجنازة وخلفها، فهم يرون أن المشي أمام الجنازة ليس بِسُنَّةٍ كما هو واضح في حديثهم على تشييع الجنازة والبكاء على الميت. ص ١١ كُتَيِّبْ " تعلموا كيف تجهزون موتاكم " ط ١ - رمضان ١٤٠١ هـ - فعند الجمهوريين تكون الجنازة أولاً ثم الرجال من خلفها في جماعات، ثم النساء مجتمعات خلف الرجال.