للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعشرين من صغرى النجوم كأنها ... وإياه في الخضراء لو كان ينطق

قلاص حداها راكب متعتم ... إلى الماء من قرن التنوفة مطلق

قرن التنوفة أعلاها: والمطلق الذي تطلب إبله الماء وهو من الطلق قبل القرب، ثم القرب الورد، وسمي دبراناً لدبوره الثريا ويسمى تالي النجم وتابع النجم ثم كبر حتى عرف بالتابع مفرداً من غير إضافة وكذلك حادي النجم من أسمائه والمجدح والمجدح بضم الميم وكسرها والمنجمون يسمونه قلب الثور وليس كل كوكب دبر كوكباً يسمى دبراناً وقد يخص الشيء من بين جنسه بالاسم حتى يصير علماً له وإن كان معناه يعم الجميع كما سمي هذا النجم

دبراناً والثريا نجماً (الهقعة) هي رأس الجوزاء وهي ثلاثة كواكب صغار مثفاه وتسمى الأثافي تشبيهاً بها وقال ابن عباس رضي الله عنه لرجل طلق امرأته عدد نجوم السماء يكفيك منها هقعة الجوزاء وهي ثلاثة ويقال للدابرة التي تكون بشق الفرس الهقعة ويقال منها فرس مهقوع وهو نكرة (الهنعة) كوكبان بينهما قيد سوط في رأي العين وهما على أثر الهقعة ويقال الهنعة الزر وسميت الهنعة لتقاصرها عن الهقعة والذراع المنوطة وهي بينهما منحطة عنهما (الذراع) وهي ذراع الأسد المبسوطة وللأسد ذراعان مبسوطة ومقبوضة فالمقبوضة منهما هي اليسرى وهي الجنوبية وبها ينزل القمر وسميت مقبوضة لتقدم الأخرى عليها والمبسوطة هي اليمنى وهي الشمالية وكل صورة من نظم الكواكب فميامنها مما يلي الشمال ومياسرها مما يلي الجنوب وأحد كوكبي الذراع مبسوطة هي (الشعرى الغميصاء) وهي تقابل الشعرى العبور والمجرة بينهما وقد تكبر فيقال الغمصاء والغموص بفتح الغين ويقال لكوكبها الآخر الشمالي المرزم مرزم الذراع وهما مرزمان هذا أحدهما والآخر في الجوزاء وقيل الذراع المقبوضة

<<  <   >  >>