للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معتقة أفنى الزمان وجودها ... فجاءت كفوت اللحظ أو رنة العشق

كأن السحاب الغر أصبحن أكؤسا ... لنا وكان الراح فيها سنا البرق

إلى أن رأيت النجم وهو مغرب ... وأقبل رايات الصباح من الشرق

كأن سواد الليل والفجر طالع ... بقية لطخ الكحل في الأعين الزرق

الأرجاني

والليل سيف الفجر في فرقه ... يقتله والديك بنعاه

أبو العلاء المعري

تخيلت الصباح معين ماء ... فما صدقت ولا كذب العيان

تكاد الفجر تشربه المطايا ... وتملأ منه أسقية شنان

ظافر الحداد

وصبيحة باكرتها في فتية ... أضحوا لكل نفيسة كالأنفس

والليل قد ولى بعبة راحل ... والصبح قد وافى ببشر معرس

والفجر قد أخفى النجوم كأنه ... سيل يفيض على حديقة نرجس

شرف الدين التيفاشي المصنف

نبه نديمك أن الديك قد صخبا ... والليل قوض من تخييمه الطنبا

والفجر في كبد الليل السقيم حكى ... سر المتيم عن أجفانه غلبا

كأنه بظلام الليل ممتزجا ... سمراء تفتر أبدت مبسما شنبا

كأنما الفجر زند قادح شررا ... في فحمة الليل لاقى الفحم والتهبا

كأن أول فجر فارس حملت ... راياته البيض في أثر الدجى فكما

كأن ثاني فجر غرة وضحت ... تل في وجه طرف أدهم ونبأ

أبو علي بن رشيق

كأنما الصبح الذي تفرا ... ضم إلى الشرق النجوم الزهرا

<<  <   >  >>