خطبة المسجد الحرام - ٢٥ محرم ١٤٣٢ - أهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب - الشيخ سعود الشريم
الخطبة الأولى
الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ [فاطر: ١]، خلق الخلق بعلمه وقدَّر لهم أقدارًا، جعل منهم الكافر والمؤمن، وصوَّرهم فأحسن صورهم وإليه المصير.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، بعثه الله بالحنيفية السمحة، فما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرًّا إلا حذَّرها منه، وجعلنا على المحجَّة البيضاء ليلُها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين، وعلى أصحابه الغُرِّ الميامين، وعلى التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.
أما بعد:
فأوصيكم - أيها الناس - ونفسي بتقوى الله - سبحانه -، والاعتصام به، والعضِّ بالنواجذ على كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فبهما النجاة من الضلالة، والدليل إلى الهداية، فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: ١٠٠].
أيها الناس:
في ماضي دنيانا وحاضرها تواجدٌ محسوس للشيء ونقضيه، والشيء وضدِّه، والشيء ومثيله، والشيء وخلافه، ولو نظرنا بأنفسنا إلى كثيرٍ مما نعلمه بالحسِّ والمشاهدة والعقل لوجَدنا الخير والشر، والكفر والإيمان، والطاعة والمعصية، والحسن والقبيح، والحلال والحرام، والعدل والظلم، وهلُمَّ جرًّا.
ولو دقَّقنا النظر بتدبُّرٍ وتفكُّر لرأينا أن مردَّ تلكم الأمور السالفة ونحوها راجعٌ إلى أصلٍ عظيمٍ وأُسٍّ أساس لا بد منه لإقرار التوازن، وتحقيق التقابل والتوسُّط المنشود الذي يقف بين الإفراط والتفريط، وبين الغلوِّ والجفاء، ولا تكمُن حقيقة هذا الأصل إلا في مبدأ الثواب والعقاب، نعم، في مبدأ الثواب والعقاب، والغُنْم والغُرْم، الثواب والغُنْم جزاءً لكل زَيْنٍ مما مضى ذكرُه، والعقابُ والغُرْم جزاءً لكل شَيْن مما مضى ذكرُه.
أعني: الثواب بسبب الإيمان والخير والحسن والحلال والعدل والطاعة، ونحو ذلكم، وأعني: العقاب بسبب الكفر والقبيح والحرام والظلم والمعصية، ونحو ذلكم. وإنه لمِن المُسلَّم عقلاً وشرعًا أن ديننا الحنيف وشريعتنا الغرَّاء قد قاما على هذا المبدأ، وعلى جعل العقاب في كل أمرٍ محرمٍ ممنوع، وجعل الثواب في كل واجبٍ ومُستحب، والآيات في هذا المقام كثيرٌ جدًّا؛ فمنها - على سبيل المثال لا الحصر -:
قوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: ٤٦]، وقوله: وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ [فصلت: ٣٤]، وقوله: لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ [يونس: ٢٦]، وقوله: وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ [يونس: ٢٧]، وقوله: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [النمل: ٨٩، ٩٠]، وقوله: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ [الزلزلة: ٧، ٨].
فإذا كانت هذه الآيات دالَّةً على التفريق والمُغايَرة بين الحسنة والسيئة؛ فإن هناك أيضًا ما يدل على التفريق بين فاعل الحسنة ومُرتكب السيئة، كما قال - سبحانه وتعالى -: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [ص: ٢٨]، كل ذلك فيه دلالةٌ واضحة على دفع الإنسان وحثِّه على الالتزام بكل خيرٍ دعَت إليه شِرعة الإسلام، وتحذيره وزجره عن أن يقع فريسةً لكل شرٍّ نهَتْ عنه.
وما كانت بعثتُه - صلى الله عليه وسلم - وإرساله إلى الناس كافة إلا من هذا الباب؛ فقد قال - صلوات الله وسلامه عليه -: «إنما بُعِثتُ لأُتمِّمَ صالح الأخلاق»؛ رواه أحمد، والبخاري في "الأدب المفرد". وقال - عليه الصلاة والسلام -: «كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبَى». قالوا: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبَى»؛ رواه البخاري وغيره.
ومن هنا - عباد الله - فإنه لا يمكن لأي مجتمع مسلم أن يقوم مستقرًّا إلا بتحقيق مبدأ الثواب والعقاب في أوساطه، وعلى كافة أحواله؛ في العبادات والمعاملات والتربية والفكر والأسرة والبيئة والاقتصاد والإعلام والحقوق، على الذكر والأنثى، والشريف والوضيع، والغني والفقير، كما أنه لن يستقر مجتمعٌ انحازَ إلى أحد شطرَي هذا المبدأ، فلن يُفلِح مجتمعٌ لا يعرف إلا الثواب، ولن يسلك إلا مسلك الإرجاء، كما أنه لن ينهض مجتمعٌ لا يعرف إلا العقاب، ولم يسلك إلا طريق التنطُّع والمُشادَّة.
ولأجل هذا - عباد الله - وصف الله أمة الإسلام بأنها الأمة الوسط، وما جعلهم خير أمةٍ أُخرِجت للناس إلا بتحقيقها مبدأ الثواب والعقاب؛ الثواب المُشار إليه بالأمر بالمعروف، والعقاب المُشار إليه بالنهي عن المنكر، كما قال تعالى: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران: ١١٠]، وهذا هو سر تفضيل هذه الأمة؛ لأنها هي وحدها التي تملك هذا التوازن وتُمسِك به مع الوسط حتى لا يغلبَ طرفٌ طرفًا، ولا يبغي جانبٌ على جانب، ولولا هذا المبدأ لتساوى المُحسِن والمُسيء، والمؤمن والكافر، والعادل والظالم، والصادق والكاذب، والله - جل وعلا - يقول: وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلًا مَا تَتَذَكَّرُونَ [غافر: ٥٨].
ألا فاتقوا الله - يا رعاكم الله -، واعلموا أن الله شديد العقاب، وأن الله غفورٌ رحيمٌ، وأن الاستقامة الحقَّة والنجاح والفلاح في قولنا للمُحسِن: أحسنتَ، وقولنا للمُسيء: أسأتَ، دون نفاقٍ أو شقاق؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إذا رأيتَ أمتي لا يقولون للظالم منهم: أنت ظالم؛ فقد تُودِّع منهم»؛ رواه أحمد، والحاكم.
وعلينا ألا نُهمِل الثواب؛ لأن الله - جل وعلا - يقول: وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ [الأعراف: ٨٥]، ويقول - صلوات الله وسلامه عليه -: «من صنع إليكم معروفًا فكافِئوه».
وألا نغُضَّ الطرف في الوقت نفسه عن العقاب؛ لأن من أَمِنَ العقوبة أساء الأدب، وأن من لم يستحِ فسيصنع ما شاء، والله - جل وعلا - يقول: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف: ٩٩].
فإذا ما عمَّ مبدأ الثواب والعقاب مجتمعًا ما فلن يكون بين ذويه إلا الاتحاد والالتئام، والسِّياجُ الذي لا يُخرَق، والحِرز الذي لا يُنتهَك، وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود: ١١٧]، وما اختلَّ هذا المبدأ في مجتمعٍ ما إلا صار بأسُهم بينهم شديدًا، وعلا بعضُهم على بعض، ويلعن بعضُهم بعضًا، تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى [الحشر: ١٤]، أعِزَّةً على بعضهم، أذِلَّةً على عدوهم، يخفِضون لعدوهم جناح الذلِّ من الرحمة والتبَعيَّة، ويرون الحسن من المخلصين قبيحًا، والجليل حقيرًا، حتى يضمحِلَّ المجتمع، وتتنسَّخ هيبتُه، فيذوب في أمةٍ ليست منه ولا هو منها، وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ [القصص: ٥٩].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، قد قلتُ ما قلت، إن صوابًا فمن الله، وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفَّارًا.
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.
وبعد، فيا أيها الناس:
قد جنَحَ بعضُ ذوي الأفهام المغلوطة فوصفوا الشريعة بأنها مجموعة تعاليم يغلب عليها العقاب والترهيب والتخويف الداعي إلى التنفير، وقد كذِب فهمُهم وخابَ ظنُّهم؛ حيث لم ينظروا إلا بعينٍ واحدة، ولم يُدرِكوا أن الثواب والعقاب صبغة الله، وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ [البقرة: ١٣٨]، فسخِروا من مبدأ العقاب والترهيب ووصفوه بالغِلظة والشدة والتشنُّج، كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا [الكهف: ٥]، فاتهموا العقوبات في الإسلام، وقدَحوا في الحدود الشرعية، ووصفوها بألسنةٍ حِداد، فذمُّوا القِصاص، وقطع يد السارق، ورجم الزاني الثيِّب، وجلد شارب الخمر، وأرادوا للمجتمعات أن تسير عرجاء برِجلٍ واحدة وهي: الثواب لا غير.
وآخرون غلطوا غلطًا فاحشًا في تطبيق الثواب والعقاب، وذلك من خلال أمورٍ أربعة:
أولها: أنهم وضعوا الثواب في موضع العقاب، وجعلوا جزاء المُخطئ المثوبة كالمُحسِن على حدٍّ سواء، وهذا انحرافٌ مشين، وخروجٌ عن السبيل؛ إذ كيف يُثاب العاصي على معصيته، وكيف يُكرَم المرء على خطئه، فيُقلبُ حسنةً ومنقبة.
وثانيها: أنهم وضعوا الثواب موضع العقاب؛ فجعلوا جزاء المُحسِن الحِرمان، وأنه هو والمُسيء على حدٍّ سواء، والله - جل وعلا - يقول: وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [النحل: ٧٦]، وصار البعض ينظر بعين العداوة، ولو أنها عين الرضا لاستحسنوا ما استقبحوه، ويا لله العجب حين تُعدُّ محاسن المرء التي يُدِلُّ بها ذنوبًا؛ فكيف سيعتذر منها؟!
وثالثها: أنهم ميَّزوا بين الناس في الثواب والعقاب؛ فكان للنسب والجاه والمكانة والقرابة تأثيرٌ في ذلك، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنما أهلكَ من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايْمُ الله! لو أن فاطمة بنت محمدٍ سرقَت لقطعتُ يدها»؛ رواه البخاري ومسلم.
وحال البعض - عباد الله - أن عين الرضا عن كل عيبٍ كليلة، وأصبحت عينُ السُّخط لا تُبدي إلا المساوئ.
ورابع الأمور: هو الإسراف في المثوبة فوق الاستحقاق، والإسراف في العقوبة فوق ما ينبغي، وما أحسن ما قال معاوية - رضي الله عنه -: "لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي، ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، فإن لم أجد من السيف بُدًّا ركِبتُه"، ولسانُ حاله يقول:
ووضعُ النَّدى في موضع السيف بالعُلا مُضِرٌّ كوضع السيف في موضع الندى
ألا فاتقوا الله - عباد الله، واقدروا هذا المبدأ حق قدره، وإياكم والاستحياء من الأخذ به سرًّا وجهرًا، فما المعرَّة إلا في تركه، أو تطبيقه على استحياءٍ أو تخوُّف، أو المِكيال فيه بمكيالَيْن، وماذا بعد الحق إلا الضلال.
وإذا لم يُغبِّر حائطٌ في وقوعه فليس له بعد الوقوع غُبار
ألا إن عين العدل في شكر من كَسَب وتوبيخنا العاصي وإن كان ذا نسب
يقولون: من أمسى وأصبح آمنًا عقوبةَ ما يجني أساء به الأدب
هذا؛ وصلُّوا - رحمكم الله - على خير البرية، وأزكى البشرية: محمد بن عبد الله صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمركم الله بأمرٍ بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المُسبِّحة بقُدسه، وأيَّه بكم - أيها المؤمنون -، فقال - جل وعلا -: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب: ٥٦]، وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: «من صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى الله عليه بها عشرًا».
اللهم صلِّ وسلِّم وزِد وبارِك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الأنور، والجبين الأزهر، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشرك والمشركين، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك المؤمنين.
اللهم فرِّج همَّ المهمومين من المسلمين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك، واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال يا حي يا قيوم، اللهم أصلِح له بطانته يا ذا الجلال والإكرام، اللهم ألبِسه الصحة والعافية، واجعلهما عونًا له على طاعتك يا حي يا قيوم.
اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكَّاها، أنت وليُّها ومولاها.
رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ [البقرة: ٢٠١].
سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.