للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣١٧ - أخبرنا على قال: حدثنا أبو عبيد قال: حدثنا [أبو] معاوية (١) ويحيى بن سعيد (٢) عن محمد بن أبي إسماعيل (٣) عن عبد الرحمن بن أبي نضرة (٤) عن أبيه عن علي: أنه قدم مكة فطاف بالبيت وبين الصفا والمروة لعمرته ثم عاد فطاف بالبيت وبالصفا والمروة لحجته ثم أقام حراما إلى يوم النحر في حديث فيه طول (٥).

قال أبو عبيد وأما عثمان وكان من أشدهم في ذلك لأنه كان يغلظ في المتعة فالفسخ أشد ولا نرى الأئمة أجمعوا على ترك الفسخ إلا لأحد الخصلتين اللتين ذكرنا من المنسوخ والخصوصية على أن تبيانه قد جاءنا في حديث مرفوع وغير مرفوع.


(١) في الأصل معاوية ولم أجد من اسمه معاوية ممن روى عنه أبو عبيد إنما أبو معاوية محمد بن خازم الضرير، ولذا لزم إثبات كلمة «أبو» ليستقيم الإسناد.
(٢) هو يحيى بن سعيد القطان.
(٣) محمد بن أبي إسماعيل بن راشد السلمي المدني، ثقة، من الخامسة، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة.
(التقريب ٢/ ١٤٦).
(٤) هو ابن أبي نصر- بصاد وراء في آخره- كما ترجم له ابن حبان في المجروحين فقال:
عبد الرحمن بن أبي نصر بن عمرو شيخ يروي عن أبيه عن على: (القارن يطوف طوافين) منكر الحديث على قلة روايته، يروي عن أبيه المناكير وأبوه مجهول لا يدرى من هو ولا يعلم له من على سماع وفى دون هذا ما يسقط الاحتجاج برواية من هذا نعته.
انظر: المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين لابن حبان ج ٢ ص ٥٩ تحقيق محمود إبراهيم زائد.
(٥) روى نحوه الدارقطني بأسانيد كلها ضعيفة فى سنن الدارقطني ج ٢ ص ٢٦٣ تحقيق عبد الله هاشم يماني المدني.
وروى نحوه أبو يوسف- يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، كتاب الآثار ص ١٠١ الحج «باب القرآن أثر (٤٨٣) تحقيق أبي الوقاء».
وقال ابن حجر في الفتح عند كلامه عن طواف القارن: واحتج الحنفية بما روي عن على: أنه جمع بين الحج والعمرة فطاف لهما طوافين وسعى لهما سعيين ثم قال: هكذا رأيت رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فعل.
وطرقه عن علي عند عبد الرزاق والدارقطني وغيرهما ضعيفة ... ، والمخرج في الصحيحين وفي السنن عنه من طرق كثيرة. الاكتفاء بطواف واحد، وقال البيهقي: إن ثبتت الرواية أنه طاف طوافين فيحمل على طواف القدوم وطواف الإفاضة، وأما السعي مرتين فلم يثبت، وقال ابن حزم: لا يصح عن النبي- صلّى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه في ذلك شيء أصلا. أ. هـ- فتح الباري ج ٣، كتاب الحج «باب طواف القارن» ص ٤٩٥ تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز.