من غير أن يكون واقعاً يرشد سلوكنا ويقيم حياتنا وفق مراضي ربنا تبارك وتعالى.
إن الأمور التي نحتاج فيها إلى الاستمساك بهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - كثيرة تشمل كل لحظة في حياتنا، فما من صفحة في حياتنا إلا وللنبي - صلى الله عليه وسلم - فيها توجيه بقوله أوفعله.
وفي هذه الصفحات نسلط الضوء على جانب من الجوانب المهمة في حياتنا، وهو المعاملة مع الآخرين، ننهل في تصحيح هذا الجانب من معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - للآخرين، فنحن أحوج ما نكون إلى هذا الهدي مع فساد تعاملنا مع بعضنا، فالدين ليس فقط معاملة مع الله، بل هو معاملة مع الخلق أيضاً، ولئن كانت حقوق الله مبنية على المسامحة فإن حقوق العباد مبنية على المشاحة، لذا وجب علينا معرفة هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - في المعاملة مع الخَلق؛ لنتأسى به، فتنصلح علاقاتنا الأسرية والاجتماعية.
كما أن إشاعتنا لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه أبلغ الرد وأقومه على الافتراءات والأباطيل التي يثيرها الأفاكون عن شخصه - صلى الله عليه وسلم -، فلئن تساءل بعضهم عن الخير الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -، فإنا نعتقد أنه - صلى الله عليه وسلم - جاء بكل خير، وما صفحاتنا إلا بعض قطرات من بحر خيره وهديه - صلى الله عليه وسلم -.