لا يخفيها صاحب الدار عن الداخلين أو كانت رائحة الدخان الخبيث أو غيره من المسكرات توجد من فيِّ أحد أو من بيته فصاحب ذلك معلن مجاهر يسن هجره أو يجب، وكذلك إذا كان الرجل يسلم على أهل البدع أو يماشيهم أو يجالسهم ويأنس بهم أو يدخل عليهم في بيوتهم أو يدخلون عليه في بيته وهو عالم بحالهم فإنه معلن مجاهر بالمعصية يسن هجره أو يجب.
قال أبو داود: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل أرى رجلا من أهل السنة مع رجل من أهل البدع أترك كلامه قال: لا أو تعلمه أن الرجل الذي رأيته معه صاحب بدعة فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: المرء بخدنه. وقال عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي: قال لي أحمد إذا سلم الرجل على المبتدع فهو يحبه، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ألا أدلكم على ما إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم).
فصل في ذكر الأحاديث الواردة في هجر أهل البدع
قال أبو داود في سننه: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:(القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم) ورواه الحاكم في مستدركه عن أبي بكر أحمد بن سليمان بن الحسن الفقيه حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث فذكره ثم قال: