- وَقد استطاعت الدولة الْيَهُودِيَّة الَّتِي سُميت باسم (إِسْرَائِيل) ترسيخ وجودهَا بل توسيع أراضيها المغتصبة فِي المنطقة الْعَرَبيَّة الإسلامية بدعم حلفائها الغربيين - وخاصة إمريكا وروسيا - حَيْثُ قَامَت باحتلال الْقُدس الغربية وجنوب النقب عَام ١٩٤٩م، ثمَّ احتلال الْقُدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزه وصحراء سيناء وهضبة الجولان عَام ١٩٦٧م، وَبِنَاء المستوطنات الإسرائيلية على الْأَرَاضِي المحتلة. كل ذَلِك سعياً وَرَاء تَحْقِيق الْحلم الصهيوني الْيَهُودِيّ بِمَا يُسمى (إِسْرَائِيل الْكُبْرَى) من النّيل إِلَى الْفُرَات، وَلَكِن تقلّص ذَلِك الْحلم حينما تمكنت الجيوش الْعَرَبيَّة فِي حَرْب رَمَضَان سنة ١٣٩٣? (٦ أكتوبر ١٩٧٣م) من تحطيم أسطورة الْجَيْش الإسرائيلي وَخط بارليف الَّذِي لَا يقهر - بزعمهم -، واستعاد المصريون صحراء سيناء، مِمَّا دفع باليهود إِلَى تَغْيِير إستراتيجيتهم فِي اختراق الْبِلَاد الْعَرَبيَّة فسعت إِلَى توقيع معاهدة السَّلَام فِي كامب ديفيد بأمريكا عَام ١٩٧٨م بَين الرئيس الْمصْرِيّ مُحَمَّد أنور السادات والرئيس الإسرائيلي مناحيم بيجين.
- وعَلى الرغم من ذَلِك فقد قَامَت إِسْرَائِيل بغزو جنوب لبنان فِي نفس عَام ١٩٧٨م وإحتلالها وتشريد أَهلهَا وَقتل الأبرياء الْآمنينَ، وواصلت إِسْرَائِيل إعتدائها واجتياح لبنان حَتَّى وصلت إِلَى بيروت عَام ١٩٨٢م وَلَا تزَال تواصل إعتداءاتها.
- وَبعد جهود حثيثة من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والإتحاد السوفيتي ودول أُخْرَى عقد مؤتمر السَّلَام فِي الشرق الْأَوْسَط فِي ٣٠ أكتوبر عَام ١٩٩١م بالعاصمة الإسبانية (مدريد) لوضع حد للصراع الْعَرَبِيّ الإسرائيلي