صحب أبا بكر الأبهري، وقرأ على نظيف بن عبد الله الحلبي، وزيد بن أبي بلال، وغيرهما.
قرأ عليه فارس بن أحمد، وعلي بن داود المقرئ، وأحمد بن محمد الأصبهاني، وغيرهم.
قال القاضي عياض: من أصحاب الأبهري. . . وكتب عنه كتبه في شرح المذهب، وكان إماما في علم القرآن، وغلب ذلك عليه. قال أبو عمرو الداني في طبقاته. . . وكان خيرا فاضلا ثقة مأمونا، إماما في القراءة، عالما بالعربية، بصيرا بالمعاني، أخذ عن جماعة من أهل العراق والحجاز والشام ومصر، وكان يقول: قرأت كل قراءة في مصرها. قال وسمعت عبد الرحمن ابن عبد الله يقول: كان عبد الباقي يسمع معنا ببغداد على الأبهري، وكتب عنه كتبه في الشرح، ثم قدم مصر، فقامت له بها رئاسة عظيمة، وكنا لا نظنه إذ كان معنا بالعراق هناك، وكان سبب خروجه إلى مصر شيء وقع بينه وبين شيوخ بلده دمشق، فتعصب له قوم وعليه آخرون، وذلك في جامع دمشق، حتى تطاول بعضهم إلى بعض، فخرج إلى الإسكندرية.
توفي بعد سنة ثمانين وثلاث مئة.
[الطبقة السابعة: الشام]
= تاريخ مدينة دمشق: ٣٤/ ٨ - ٩، وتاريخ الإسلام: ٢٧/ ٢١٤، ومعرفة القراء الكبار: ١/ ٣٥٧ - ٣٥٨، وغاية النهاية في طبقات القراء: ١/ ٣٥٦ - ٣٥٧، وحسن المحاضرة: ١/ ٤٩١.